أثر التنافس والصراع في الغرب حول المرأة
الشيخ: عندما يتحول الغرب إلى كتل وهذه قصته وحضارته وهذا شأنه، ولو أن لدي ولديكم وقتاً كان من الممكن أن نشرح لكم أحداثاً طويلة جداً عن هذا الأمر، لكنها على أية حال لا يمكن لك إذا قرأت تاريخ الغرب -الحضاري والفكري والسياسي والاجتماعي- إلا أن تجد هذه الظاهرة، فالغرب حياته كلها هي حياة صراع وتنافس حاد، التنافس الحاد هذا يؤدي إلى عملية استقطاب، فهناك في الغالب قطبان متنافران متنافسان، فتجد الحاكم يحرص على أن يكسب أكبر قدر ويأخذ من الشعوب، والشعوب تحاول أن تأخذ أكبر قدر من الحاكم، ورب العمل والعامل، والفقير والغني، والطبقات العليا والطبقات الدنيا، والحضارة الأرثوذكسية السِّلافية الشرقية والحضارة البروتستانتية الغربية الديمقراطية. حتى داخل الغرب نجد استقطابات وصراعات، ونجد اللون الأبيض أو اللون الآخر كما هو معروف في أمريكا و بريطانيا وأمثالها، ومن هنا أيضا تأتي مسألة الرجل أو المرأة، وتتحول القضية عددية، مثلاً: الدولة الفلانية عندها مجلس برلمان أربعمائة رجل منه عشرون امرأة، ما فارق الرقم؟! الدولة الفلانية فيها أربعون وزيراً منهن ثلاث نساء؛ فهذا قضية عددية رقمية ليس لها علاقة بماذا حقق أو ما الذي لم يتَحَقق.